نيابة عن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، افتتح سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور يوسف بن عبدالعزيز التركي الاجتماع الثالث عشر لرؤساء أقسام الاقتصاد والاقتصاد الإسلامي بالجامعات السعودية تحت عنوان: "كتاب التمويل والاستثمار في الأوقاف وتجارب وقفية رائدة"، وذلك يوم الخميس 19 رجب للعام الهجري 1439هـ، بقاعة بن محفوظ بكلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجامعة ممثلة في معهد الاقتصاد الإسلامي درجت على تنظيم الاجتماعات الخاصة برؤساء أقسام الاقتصاد الإسلامي بالجامعات منذ عام 1405هـ مرة في كل عامين، وما يزال العطاء مستمراً من خلال الدعم والمشاركة الفاعلة في ضوء الإمكانات التي وفرتها الجامعة، مؤملاً من هذا اللقاء أن يعبر بصدق عن التعاون القائم بين هذه الجامعات التي تسعى جميعاً للنهوض بالعملية التعليمية والبحثية لخدمة وطننا الغالي في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة التي وفرت الدعم السخي لجميع القطاعات التي تخدم المواطن على وجه الخصوص في قطاع التعليم.
من جانبه أكد عميد معهد الاقتصاد الإسلامي الدكتور عبدالله بن قربان تركستاني، في كلمته الخطابية أن للمعهد أدوار متعددة في خدمة الاقتصاد الإسلامي بكل مجالاته، ومنها الوقف والعمل الخيري بالبحوث العلمية والدراسات المتخصصة من خلال مكتبة صالح كامل أو المجلة العلمية، وحوارات الأربعاء الأسبوعية، وحوار السوربون الشهري، إضافة إلى جهود المعهد في الجوانب التدريسية والتدريبية، حيث إنه بصدد الانتهاء من إعداد برنامجا لمرحلة الماجستير في الأوقاف والعمل الخيري وهو في مراحله الأخيرة وسيتم إطلاقه بالتعاون مع الوقف العلمي بالجامعة.
ومن جهته أشار الدكتور زياد بن عبدالله الفواز مستشار الهيئة العامة للأوقاف إلى أن تنظيم الجامعة ممثلة بمعهد الاقتصاد الإسلامي لهذه الفعالية المتميزة تدل على وعي عال بمتطلبات هذه المرحلة التي يمر بها قطاع الأوقاف في المملكة، وسيكون التأسيس العلمي الأكاديمي الرصين لها أحد أبرز مقومات تحقيق الأوقاف لأهدافها بشكل عام وفي مجال الاستثمار على وجه الخصوص، والذي يعد أحد أهم الوسائل التي يزداد معها إسهام الأوقاف بها في تنمية المجتمع من خلال تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والمؤسسات الوقفية ومؤسسات القطاع غير الربحي.
ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم السحيباني، في كلمة أمام المشاركين أن أهمية الاجتماع تنبع من تأليف الكتب الدراسية المتخصصة في الاقتصاد والتمويل الإسلامي، حيث لا نزال نعاني من عدم تنظيم المعرفة المتخصصة المتراكمة حول الاقتصاد الإسلامي وفروعه على الرغم من مضي فترة طويلة على الدعوة لتدريسه في الجامعات، ويعبر استمرار هذا الاجتماع عن تصميم معهد الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز لدعم جهود وتطوير تدريس مختلف المقررات الاقتصادية من منظور إسلامي.
وبعد نهاية الحفل الخطابي ناقش الاجتماع خلال الجلسات العلمية العديد من المحاور، منها تقديم ومناقشة الكتاب التدريسي: التمويل والاستثمار في الأوقاف، وتجارب وقفية رائدة، وكذلك عرض العديد من التجارب الوقفية في المملكة العربية السعودية لمعرفة النجاحات والمعوقات ومن ضمنها تجربة: أوقاف بن محفوظ والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، وفي الجلسة الأخيرة تم مناقشة تكملة التجارب الوقفية في المملكة وعرض تجربة الصناديق الوقفية للبنك الإسلامي للتنمية.
|