من حوار الأربعاء

حوار الأربعاء العلمي الأسبوعي (14)
تنافسية عواصم الاقتصاد الإسلامي
بين المعيارية والمثالية

د. فضل عبدالكريم البشير
باحث بمعهد الاقتصاد الإسلامي
 
جامعة الملك عبدالعزيز – جدة – المملكة العربية السعودية

  الأربعاء 14 ربيع أول 1435هـ الموافق 15 يناير 2014م

المستخلص

أدخل مفهوم التنافسية أبعادا جديدة في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وقد شكلت تلك الأبعاد واقعا جديدا ساعد في نمو وتطور هذه الصناعة، لذلك ظهر التنافس بين العديد من عواصم الدول للاستحواذ على مركز الصدارة في الاقتصاد والتمويل الإسلامي، كلندن وكوالالمبور ودبي والمنامة، وبقيت المملكة العربية السعودية خارج إطار هذه المنافسة على الرغم من ريادتها في الاقتصاد والتمويل الإسلامي، ومساهمتها الكبيرة فيه، وقوة اقتصادها عالميا. تتناول هذه الورقة أهمية المراكز المالية العالمية وتأثيرها على اقتصاديات الدول التي تحتضنها. وتسلط الضوء على حجم التمويل الإسلامي في الدول المتنافسة على قيادة الاقتصاد الإسلامي عبر عرض ومناقشة وتحليل مكونات هذا التمويل، من حيث حجم الأصول، والمؤسسات العلمية والعملية الفاعلة والداعمة لصناعة الخدمات المالية الإسلامية بجانب التأمين التكافلي والصناديق الاستثمارية في هذه الدول. كما تناقش الورقة وتحلل نقاط القوة التي تجعل من المملكة العربية السعودية مركزا ماليًا عالميًا للتمويل الإسلامي ونقاط الضعف التي تقلل من ريادتها في هذا الجانب، إضافة إلى عرض ومناقشة الفرص والتحديات باستخدام تحليل (SWOT Analysis). وتهدف هذه الورقة في التوصل إلى توصيات ونتائج يمكن أن تساهم في وضع رؤية تساعد في قيادة المملكة للتمويل الإسلامي عبر الإجابة عن الأسئلة التالية: لماذا لا تصبح المملكة العربية السعودية مركزًا ماليًا عالميًا للتمويل الإسلامي؟ وماهي الفرص التي يمكن استغلالها لتحقيق هذا الهدف؟ وماهي المخاطر التي تقلل من ريادتها وقيادتها للتمويل الإسلامي؟ وكيف يمكن أن تسهم المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية العاملة في السوق السعودي في تحقيق هذا الهدف؟

الكلمات المفتاحية: المملكة العربية السعودية، عواصم التمويل الإسلامي، المراكز المالية، تنافسية التمويل الإسلامي.

 


آخر تحديث
4/20/2016 11:06:53 PM