|
حوار الأربعاء العلمي الأسبوعي رقم (23)
تحقيق التنمية المستدامة بالمسؤولية الاجتماعية والأوقاف
د. أحمد بن محمد مغربي
أستاذ العقيدة - المشرف على موقع وقفنا
جامعة الملك عبدالعزيز – جدة – المملكة العربية السعودية
الأربعاء 29 جمادى الآخرة 1440هـ الموافق 06 مارس 2019م
المستخلص
تنطلق الورقة من خلال إعلان الأمم المتحدة قبل 16 سنة عن الحاجة إلى طريق جديد للتنمية؛ يستديم التقدم البشري في الكرة الأرضية بأسرها وصولا إلى المستقبل البعيد. ثمّ ربط البنك الدوليّ هذا النوع من التنمية بالمسؤولية الاجتماعية التي كان الاقتصاد الرأسماليّ قد اضطر إليها؛ فحققت بها المؤسسات الربحية نجاحا مع الإسهام في مشروعات اجتماعيّة. وأشارت الورقة إلى صور عامّة معاصرة للمسؤولية الاجتماعيّة، ولهذه الصور معنى الصدقة في دين الإسلام خاصة ما يتعلّق منها بالتنمية المستدامة التي تتجلى في الأوقاف؛ فقد اشترك في وقف الأوقاف الأغنياء وغيرهم وانتفع بها القريب والبعيد والذّكر والأنثى والصّغير والكبير والفقير والغنيّ والحيّ والميّت. وانتفعت بها الحيوانات والطيور، وانتفع بها من وجد بعد الواقف بمئات السنين؛ فعمّ خيرها الكائنات والبيئة عموما. فكانت من الجميع من أجل الجميع.
ثمّ ذكرت الورقة تجربة معاصرة قامت في المملكة قبل ما يقرب من نصف قرن. ودعت الورقة على إثر ذلك بناءا على إيجابيّات تلك التجربة إلى مبادرة يشترك فيها المجتمع وتجمع بين المسؤولية الاجتماعية بصورها المعاصرة والأوقاف. وتتواكب هذه المبادرة مع رؤية 2030 في تحمل مجتمعنا المسؤولية تطوّعا من خلال مشروعات تنموية عملاقة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والأبحاث والبرامج الاجتماعية والبيئية.
قد تصبح المبادرة قدوة لو نجحت في تحقيق إنجازات متوالية معلنة للقاصي والداني فيحرص على الإسهام فيها كل ذي جهد وعلم وفكر وكل ذي مال يالتبرّع أو الوقف جزئيا أو كليا، وكلّ مؤسسة ربحيّة أو غير ربحية.
|