|
حوار الأربعاء العلمي الأسبوعي رقم (10)
الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية للمقاصد
الرؤية والأهداف والموارد
أ.د. سيف الدين إبراهيم تاج الدين
قسم الاقتصاد
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية
الأربعاء 06 ربيع الأول 1440 هـ الموافق 14 نوفمبر 2018م
المستخلص
رغم عدم الرواج لمصطلحات الفكر الاستراتيجي في عصر الإمام الشاطبي والسابقين له، فمن المثير للاهتمام أن البناء النظري لفقه المقاصد يتوافق بصورة جيدة مع إطار استراتيجي متكامل لخطة اقتصادية واجتماعية قائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية. ولكن ينبغي التنبه منذ البدء إلى قضيتين أساسيتين بالنسبة لفقه المقاصد الموروث: (1) إلحاقه القيم الأخلاقية بقائمة التحسينات / الكماليات بدلاً من إلحاقها بالضرورات، الأمر الذي أثار نقدًا حادًا في الأدبيات الجارية. (2) افتقار الضرورات الخمس (الدين، النفس، النسل، العقل، المال) إلى معيار مناسب لترتيب أولوياتها، حتى أن "الدين" نفسه خضع لتراتيب متباينة وفقاً للاختلاف حول معناه في الإطار المقاصدي. لذا، فقد تم معالجة القضية الأولى بإعطاء "الدين" مفهوم "الرؤية الاستراتيجية" التي تمنح الحياة الاقتصادية والاجتماعية اتجاهًا سديدًا وهدفًا أخلاقيًا وفقًا لمقاصد الشرع. وعلى ذلك، توافر للقضية الثانية حلاً مباشرًا من خلال الفهم الاستراتيجي للضرورات الخمس في شكل رؤية وأهداف وموارد، بحيث تكون الرؤية الاستراتيجية هي "الدين" والأهداف الاقتصادية والاجتماعية المقصودة هي النفس والنسل، والموارد البشرية والمادية المستخدمة هي العقل والمال. وقد اتبعت الورقة نهج الإمام الشاطبي لتكييف طبيعة الضرورات والحاجيات والكماليات لكل من هذه البنود الخمس.
|
|
|
آخر تحديث
1/20/2019 10:18:46 AM
|
|
|