|
حوار الأربعاء العلمي الأسبوعي رقم (4)
تطوير تدريس فقه المعاملات المالية
باستراتيجية المهارات الفقهية (دراسة حالة)
أستاذ الفقه المشارك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
المستشار الأكاديمي بكلية الشريعة والقانون بالدمام
الأربعاء 23 محرم 1440 هـ الموافق 03 أكتوبر 2018م
المستخلص
هذه الورقة هي محاولة علمية جادة لتطوير تدريس فقه المعاملات المالية باستراتيجية المهارات الفقهية وقد قدم الباحث مقدمة عن أهمية إدماج المهارات الفقهية في التدريس، وفي هذه المقدمة قام بتعريف المقصود باستراتيجية المهارات الفقهية و عرف ايضاً مسرد المهارات الفقهية لكونه أول عمل علمي يبني محتوى من المهارات التي تُوصل إلى إحكام الصناعة الفقهية وهو بهذا يقدم نموذجاً أصيلاً وجديداً في صياغة أدوات النظر الفقهي، فهو أصيل من جهة استمداده من كتب التراث، وجديد من جهة صياغته في قالب نموذجي لم يعهد من قبل، ويتطلع المشروع إلى أن يسهم في الارتقاء بالتعليم الشرعي بعامة، والتعليم الفقهي، ومنه تدريس فقه المعاملات. ولأجل التحقق من أصالة هذه المهارات؛ يُشترط في المشروع أن تكون المهارة منصوصاً عليها في كلام المحققين من أهل العلم في المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، أو تكون مقتبسة من تصرفاتهم في مصنفاتهم المختلفة، من التأليفات الفقهية المبتدأة، أو الكتب الخادمة لتلك المؤلفات، كالشروح والتعاليق والحواشي والتقريرات والاستدراكات، أو في كتب الأصول والقواعد والفروق والفتاوي والأقضية، أو في كتب الفنون المجاورة للفقه، مثل كتب تفسير آيات الأحكام وشرح أحاديث الأحكام، فهذه الكتب مظان للمهارة الفقهية العملية، وبالأخص ما كتبه المحققون من العلماء. ولذا فقد عمدنا إلى المصنفات في الفنون المذكورة، تلك التي ألفها ذوو التحقيق والتدقيق من العلماء، ممن عرفوا بجودة النظر، وحسن الإعراب عن المآخذ والمدارك الفقهية، فحددنا عدداً منها في المذاهب الأربعة لتكون منهلاً لهذا المشروع. ومضمون هذا المسرد تعاونت في إنضاجه عقول كثيرة، من أساتذة الفقه والأصول، والقضاة، والتربويين، واستغرق العمل فيه عدة سنوات، وعقدت لتجويده جملة من الملتقيات وورش العمل وجلسات التركيز والدورات التدريبية.وقد شملت هذه الورقة أنشطة تدريبية بإستخدام استراتيجيات المهارات الفقهية، وقد تميزت الورقة بعرض تجربة عملية في تدريس مادة فقه المعاملات المالية.
|
|
|
آخر تحديث
4/4/2019 11:11:55 AM
|
|
|