|
حوار الأربعاء العلمي الأسبوعي رقم (16)
مناقشة واستطلاع للرأي حول:
ماذا يمكن أن يستفاد من صيغة الأرصاد في التطبيقات المعاصر للوقف
د. العياشي الصادق فداد
المستشار الشرعي - البنك الإسلامي للتنمية - جدة - المملكة العربية السعودية
الأربعاء 9 ربيع الثاني 1439 هـ الموافق 27 ديسمبر 2017م
المستخلص
تهدف هذه الورقة إلى تطوير صيغ وآليات بغية تطبيقها كصيغ للاستثمار في القطاع الخيري لتحقيق تنمية مستدامة، والصيغة موضع الورقة هي صيغة الإرصاد. وهي صيغة فقهية مستحدثة أشار إليها متأخري الفقهاء في كل مذهبٍ وفق الأصول المعمول بها في مذهبهم. استعرض البحث عدداً من الصيغ القديمة والمعاصرة فكٌتب التاريخِ والنوازلِ والدراساتِ الحديثة مليئة بأمثلةٍ ومشاهد من نماذج الإرصادات. وعامة الفقهاء قالوا بجواز الإرصاد لجهات برّ ومصالح عامة إذا رأى الإمام في ذلك مصلحة، و الإرصاد يكون على التأبيد فلا يحق لمن يأتي بعد المُرْصد نقْضه إذا اُرصد وفق الأصول الشرعية. وقد إجاب الباحث في ورقته على سؤال هام : هل الإرصاد وقف؟ و قد اختلف الفقهاء في الإجابة عن السؤال إلى رأيين رئيسين مع تفصيل في كل رأي، فقد اعتبر المالكية والشافعية الإرصاد وقفاً، لعدم اختلال أي من شروط الوقف، أما الرأي الثاني فهو رأي الحنفية والحنابلة وهم لا يرون الإرصاد وقفاً لأن الإرصاد من السلطان ليس وقفاً البتة لعدم ملك السلطان له. ومن مزايا الأرصاد :المرونة في التصرف في المال المرصد. ويسأل الباحث هل يقع الأرصاد من غير الإمام ؟ فيبين انه لم يجد في حدود اطلاعه تصريحاً من الفقهاء بوقوع الارصاد من غير الإمام. أما عن الصيغ التي يمكن أن تشتق من مفهوم الارصاد ؟ فقد بينت الورقة اقتراب مفهوم الإرصاد من مفهوم الترست وانه ينقسم في التطبيقات الاقتصادية الغربية المعاصرة إلى أقسام وهي الترست الاستثماري. والترست الخيري والترست الاستثماري الخيري. ينهي الباحث ورقته ليبين صور معاصرة لتطبيق صيغة الإرصاد للوقف. وقد نجح الباحث في رصد عدد من الحالات التطبيقية الحديثة في القطاع الخيري والتي يمكن استخدام الإرصاد في استثمارها .
|
|
|
آخر تحديث
1/3/2018 11:58:48 PM
|
|
|